شارك الخبر
________________
كيف لنا ان نفهم هذه الزياره في هذا التوقيت المعقد جدا ؟وهل لنا ان نتفائل ام نتشائم ؟
في ال حقيقه وكما اشرت في البدايه ان هذه الزياره اتت في وقت عصيب في وقت تتجه فيه الانظار نحو نتائج الاتفاق السعودي الايراني والذي خرج من بين الاطلال متحديا العالم ومفاجئا له ..ولا شك ان حرب اليمن هي جزء لا يتجزاء من هذا الاتفاق بل هي قلب الاتفاق نفسه …علينا ان ندرك ايضا ان الازمه اليمنيه هي الاكثر اهميه واولويه سعوديه في هذا التوقيت بل هي من دفعت السعوديه بهذه القوه لانتهاز فرصه الاتفاق ..لكن هناك معظله كبيره هي القضيه الجنوبيه وعدم قدره السعوديه على ترويض المجلس الانتقالي للقبول بحلول الدخول في الحل الجماعي دون ضمانات الحفاظ على المكاسب المحققه …حيث ان عدم قبول الانتقالي باي حل سيجعل من اي حل حبر على ورق …
روسيا لاشك اصبحت قوه فاعله في المنطقه ولديها علاقات استراتيجيه في هذه الفتره بالذات مع كلا من ايران والسعوديه وايضا لها علاقات تاريخيه مع الجنوب وتدرك اهميته الاستراتيجيه
والعسكريه لها ولروسيا الاتحاديه كلمتها الفصل في هذا الشان …
قبل ان نتفائل بافراط في بشان هذه الزياره علينا ان نفهم طبيعه المرحله جيدا حيث ان كلا من ايران والسعوديه حليفان مهمان لروسيا ومايريدانه هو ما سيكون دون اعتبار لاي استراتيجيات اخرى وسترضخ روسيا لارادتهما مهما كانت …
السعوديه دوله ناجحه جدا وعريقه دبلوماسيا وتعرف ان الوحده اليمنيه انتهت دون رجعه لكنها ربما تختلف مع المجلس الانتقالي بالتوقيت لذلك وربما لاتستطيع وحدها تقديم الضمانات لذلك في حاله ان طلبت من الانتقالي تاخير ذلك حتى تحل الازمه مع الحوثي وربما هذا الدور في اعتقادي انيط بروسيا لاقناع الانتقالي …
حج كلا من الجابر السفير السعودي في اليمن ثم وزير الخارجيه السعودي الى موسكو ربما يصب في هذا الشان لاقناع الانتقالي بالموافقه على الرؤيه السعوديه التي كما اعتقد تتبلور في تاخير الحل الجنوبي الى اجل مسمى وتتفهم رفض الانتقالي لذلك والبحث عن تطمينات له عبر موسكو او الصين او كليهما معا اذا تطلب الامر …
الحل الذي تقترحه السعوديه وهو اليمن اولا هو حل لامفر منه ولا يمكن تجاوزه عمليا لكنه محفوف بالمخاطر واختبار عاصف لقدرات الانتقالي في تجاوزه بسلام امنين ..لانه اول محك اللعب مع الكبار …ولهذا علينا بعدم الافراط في التفائل …
ينبغي ان ننوه ايضا ان الوفد المرافق لزبيدي يحكي اشياء اخرى خصوصا انه يضم وجوه جديده مختلفه نوعا ما..لكن هذا ليس كافيا فالانتقالي يجب ان يقبل التحدي في خلع ثوب التقليديه ولبس ثوب الحداثه …
كتب عبدالناصر السنيدي
١٧/٣/٢٠٢٣