شارك الخبر
——————————
عندما استلمت الدعوه لحضور حفل تكريم الابطال في الحساب الذهني كلا من شمعه اليافعي ومحمد بسام اليافعي كنت في الحقيقه قد امتعضت المكان البعيد في صبر وكذلك التوقيت …وليالي رمضان المظلمه وضروف الناس في التنقل …والمخزنين الذي في موعدهم لايمكن أن يتنازلوا عن القات ..كان امتعاضي أن الفعالية قد تفشل في مستوى الحضور أو يكون الحضور باهتا ..وقد أشرت بذلك إلى الاخ عادل السنيدي راعي الفعالية …
ذهبت إلى صبر مبكرا … وبدت مدينه صبر مظلمه حالكه الظلام ..وصلت عند الساعه الثامنه مساء بينما موعد الفعاليه العاشره …اول ما أثار انتباهي وجدت الجمهور قد بداء الاحتشاد ..وقفت بسيارتي عند الساحه وإذا بالناس رويدا رويدا تملأ الساحه ..فتحت القاعه عند التاسعه تدافعت الناس بكثافه امتلئت القاعه عن بكرت أبيها نساء وشباب ورجال بشكل منقطع النظير وغير متوقع …اتو من كل فج عميق تملئ وجوههم الاسارير وعلى محايئهم رسم الامل
وفي عيونهم وميض من نور …حضور صحفين وقنوات تلفزيونيه ومنصات اعلاميه بشكل لافت …
عند المنصه في القاعه تنتصب لوحه كبيره عليها صوره كبيره الطفلان يقفان مع والدتيهما كما لو كانتا ملكتان واميران حضرا من بين كتب التاريخ …
القاعه جميله وانيقه تليق بالحدث والمكان تتخللها نسمات التكييف البارده وعند المسرح تتدلى عقود من الفل اللحجي الشهير أعطت ايحا برائحه الفل العتيقه ..
فجأه اهتزت جدران القاعه بالتصفيق الحار مر من على المسرح كلا من شمعه ومحمد طفلان لم بتجاوزا التاسعه ربيعا كالورد الطائفي مخترقان المسرح بثقه متناهيه ..تصفيق لم يتوقف اتجهت الكاميرات الكثيره والجوالات نحوهم تحشرجت الحناجر فرحا غورقت الأعين بدموع الفرح اهتزت المشاعر ….كانا بمثابة وردتان في صحراء قاحله تبعثا الامل في النفوس المكسوره والمدمره بفعل الحرب الطويله المستمرة ….
استمر الحفل كلمات وتكريم وفعاليات… رقص براعم المستقبل رقصه الامل ..
لفت انتباهي كلمه الاخ عادل السنيدي عندما قال !!
( اليوم شمعه ومحمد هم أصحاب السمو وأصحاب المعالي وهم أصحاب الفخامه …وهم من يستحقون أن نضع على رؤوسهم التيجان لا نهم شرفونا …)
يحق لنا أن نفتخر بالطفلان وعائلاتيهما ويحق لنا أن نفخر بأن لدينا رجال أعمال توجهوا لدعم العلم …
استمر الحضور في التوافد واستمر الحفل في التوقد وقف الحاضرون وصفقوا بلا توقف حتى النهايه …
عند الحاديه عشر خرجت إلى ساحه القاعه كانت صبر مازالت مظلمه حالكه الظلام نظرت إلى بعيد نحو الأفق رئيت وميضا بعيدا بعيدا يبعث الأمل ..
عدت إلى القاعه كانت مزهوه محتلفه كلها زمهريرا ..تسرب إلى داخلي شعورا جميلا أن هناك امل وان هذه الصحراء القاحله وهذا الإكوام من أنقاض الحرب تحتها براعم مستمره في الظهور حتى قيام الساعه …
كتب عبدالناصر السنيدي