شارك الخبر
دلتا / برس/ كتب / عبدالحكيم العزيبي.
ضمت الحركة الثورية السلمية الجنوبية رموز ثورية فذة كانت من أوائل المنخرطين في صفوف النضال الثوري ومن الذين أشعلوا جذوة المقاومة الملتهبة بروح الانتماء للهوية والارض الجنوبية.
فحملوا مشعل الثورة الوضاء بشجاعة ودون خوف وساروا في الشوارع والساحات علنا يحملون راية الجنوب عالية متحديين بصدورهم العارية رصاص وجبروت المحتل.
وها هو المناضل الجسور / صالح باظروس أحد هؤلاء الرجال الصناديد الذين لم تغيرهم الأيام ولم ينحنوا بل ظل صلبا قويا متمسك بمبادئه الثورية التحررية من أجل هدف عظيم سعى من اجل تحقيقه.
وهو الانتصار للقضية الجنوبية وتحقيق أهدافها السامية المتجسدة باستقلال الجنوب كاملا دون قيد أو شرط.
فقد رشح إلى عضوية المجلس الثوري السلمي الجنوبي في مديرية خنفر وكان من الاعضاء النشطين حيث ساهم في تٱسيس مركز الرهوة ( الرميلة ) وكانت المهمة صعبة للوصول إلى تلك المنطقة في ظرف استثنائي.
كان الجميع يعرفه جيدا ومع ذلك قبل تلك المهمة ونجح في تٱسيس مركز الرهوة، فعند اجتياح مليشيات الحوثي لمحافظة ابين كان يحث الشباب على حمل السلاح والمقاومة وكان في مقدمة من خرجوا لقتال تلك المليشيات المتخلفة.
لقد لمع نجمه حينما كان يجوب شوارع المدن الجنوبية بكل كبرياء وعزة وشموخ يخوض في ساحات الشرف غير آبه بعنجهية وبربرية المحتل وقطعانه الذين استخدموا ابشع وسائل الترهيب والرعب ضد رجال وثوار الحراك الثوري السلمي الجنوبي.
ولم تثنيه تلك المخاوف بل عززت الروح الثورية بداخله وزاده قوة وايمانا بقضيته العادلة.
هذا المناضل الذي نكن له كل التقدير والاحترام على مواقفه وأدواره المشرفة رغم تلك الظروف التي كان يمر بها ولايعرفها الآ القليل، فهو لايحوز على وظيفة حكومية ولايمتلك مصدر دخل ثابت حتى انه كان يبيع من قوت أولاده كي يكون حاضرا في مقدمة ركب النضال خاصة في تلك المليونيات التي أحياها الثوار في ردفان والضالع وحضرموت وعدن الباسله.
فكان حاضرا فيها ملتزما بواجبه الوطني تجاه قضيته وعدالتها ..
بكل فخر واعتزاز نحيي هذا المناضل الصابر المجالد الذي رسم اجمل لوحة للنضال والحرية في محافظة ابين وفي مدينته الباسلة جعار..