شارك الخبر
أحمديسلم
تاريخ عدن كمدينة حضارية مذ عرفناها دوحة يتفيأ تحت أغصانها كل ساكنيها وقاصديها على حد سواء بأمن وآمان وحتى إذا دخلها الجاهلون قالوا سلاما انطلاقا من روحها المدنية هكذا أسست عدن الحبيبة وكنا اذا دخلناها لابد أن نهيأ أنفسنا بمايتلائم مع وضعها وكينونتها المدنية الحضارية
عدم احياء وتفعيل قانون منع حمل السلاح وحيازته بالتأكيد يتنافى مع نواميس ومتطلبات الحياة المدنية في عدن بالذات كعاصمة اليوم تنتظر الكثير والكثير لإعادتها إلى سابق عهدها وألقها
صحيح أن الوضعية الحالية وتداعيات الحرب والغزو لعدن خلقت وضعا مربكا واستثنائيا لكن من غير الصحيح أن يستمر الوضع هكذا وتصير عدن غابة لفوضى السلاح وجرائمه .
الحملة الأمنية التي أنطلقت مؤخرا يجب أن تسند مجتمعيا ورسميا لقد بلغ السيل الزبى . من إزهاق الأرواح البريئة جراء فوضى السلاح كما حصل في مقتل الطفلة حنين رحمها الله .
اطلاق النار العشوائي في مناسبات الأعراس جريمة نكراء بحق عدن يفترض ألا يحدث والا يسمح به تحت أي ظرف من الظروف لاسيما وقدرأينا تداعيات هكذا فعل مذموم في المعلى المدينة التي عدت ذات يوم أرقى الأحياء العمرانية في الجزيرة والخليج .
السلاح المنفلت وغير القانوني مقدور عليه وضبطه عبر الصرامة في تطبيق القانون والتشديد على حصر منح تراخيص حمله في حدود ضيقة ومحدودة ومحكومة بتوجيهات عليا .
تجربة نخبة حضرموت وشبوة في منع حمل السلاح حققت نجاحا ملموسا فيكيف لاتنجح في عدن العاصمة المدنية والجميلة روحا ونصا
لوامتدت الحملة إلى محافظتي لحج وأبين لأكتملت الدائرة وضاق الخناق على هواة البندقة وحملة السلاح على أن
يواكب الحملة فرق مكافحة المخدرات وهيى مهمة مزدوجة وعظيمة الجدوى
نقلاً عن صحيفة الأيام