شارك الخبر
كتب: عبدالفتاح علي سعيد
عضو المجلس الاستشاري الجنوبي
في الوقت الذي كنا نراى في سنوات الثورة دروساً كافية ولايقاد شعلة نهضة فكرية لترشيد الحقبة وبنا العقل والحس الوطني والانسان القائم على أسس من التحصين. على غير تلكم الاحلام العريضة التي حلمناها بروح التوثب التواقة فوجئنا بأمراض مثبطات الاماني وقد تسللت الى عضد الحاضر وفوق أسوار المستقبل ولايعز علينا ان نرى نور الثورة المتلألئ وفجرها الوضاء المشع خافتا في عقول الكثير من المنجرين خلف الشائعات وترهات المفلسين من الموسوسيين والمفسبكين الفجرة ليدفعنا التحليل والتقييم الى معرفة ملامسة حقيقة الوعي المتدني. وكشف زيف وفضح معامل التلوث العقلي والنفسي للقوى الظلامية التي تعشق العيش في الاضابير النتنة التي تحاول التشويش على المشهد وتضليل الرأي العام. لكن هيهات ! مادام ايماننا جميعا قد تفولذ وترسخ في النفس والأرض متسلحا بثوابت البقاء على العهد وعدم التراجع عن المسار الوطني ونيل الاستقلال.
قيد أنملة . فلو اعدنا قراءة تاريخ المرحلة لعقد ونصف مضى لرأينا صفحات مسطرة لتاريخ مجيد معمدة بالوفاء والعهد النبيل تغذيها دماء التضحيات الطاهرة لشعب نبيل أصيل يعشق الحرية والفداء ويجسدها مع فجر كل صباح واشراقة كل شمس وهنا لنا ان نتسأل هل بامكان اي قوى معادية ان تشوه هذا التاريخ وتعطل مساره . او تزورة او تسيء له بكل تاكيد لا. وهل بامكان اي قوى ان تعادي وتحارب او تستطيع ان تعاود غزو ارضنا ومكتسباتنا عسكرياً بكل تاكيد. لا ومليون لا . لذا يجب علينا اليقظة ومعرفة انها تحاول زعزعة ثقتنا بانفسنا وعدالة ومشروعية قضية شعبنا العظيم باسلحة صدءة متآكلة و
باساليب متلونة قذرة لكنها ستنهار لامحالة كما انهارت امامنا قواهم وقواتهم المدججة باحدث أسلحة الموت والدمار والقتل ان مسألة تحصين الوعي ورفع الجاهزية الفكرية واليقضة الوطنية امام بروجنداتهم الاعلامية هي مايجب ان يكون دفاعاً عن المكتسبات امام حيل الاحزاب والقوى المعادية والمتخلفة المتهالكة