شارك الخبر
ونحن نحتفل بالذكرى التاسعة لتحرير عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحررة هناك من المناضلين وقادات جبهات القتال لازالوا مغيبين امثال العميد الركن المناضل سيف جبران احمد الرشيدي والذي يعد واحد من افضل القيادات العسكرية الجنوبية يحمل شهادة ماجستير علوم عسكرية من أكاديمية فرونزى وغيرها من المؤهلات العسكرية وتدرج بعدة مناصب عسكرية
قاتل ببسالة منقطعة النظير في حرب عام 94 حتى آخر طلقة ثم اصيب في منطقة الحسيني وتم اسرة هناك هو ومجموعة من المقاتلين الذين كانوا صامدين معه في جبهة لحج والذهاب بهم الى الشمال ومن ثم تم اطلاق سراحه ومن بعد حرب 94 مكث في بيته دون عمل ( خليك بالبيت) مكوث الأسد في عرينه وفي عام 2006 و2007 كان له حضورا قويا ومشاركات ملموسة في اللقاءات التي دعت لها جمعية المتقاعدين العسكرين والتي كانت الاساس الذي قاد أبناء الجنوب للتصالح والتسامح والذي انطلق اول اجتماع لها من جمعية ردفان في عدن
وشارك العميد الركن سيف جبران الرشيدي مشاركة فاعلة في كل الفعاليات منذ بداية ثورة الجنوب السلمية وتقدم المسيرات والتظاهرات التي أنطلقت في 7/7 /2007 حتى مخيمات الاعتصام في ساحة العروض خورمكسر والتي صمدت لعدة اشهر بين عام 2014 و2015 ومنها انطلق ابناء الجنوب للدفاع عن الجنوب من الغزو الحوثي العفاشي على الجنوب في مارس 2015 وتقدم العميد سيف جبران الصفوف الاولى في طليعة المدافعين عن عدن وانضم الية مئات المقاتلين من ابناء عدن ولحج وأبين ويافع وكانت جبهة كالتكس المطار تحت قيادته ولقنوا الغزاة دروسا قاسية
رغم محاولات الغزاة المتكررة للسيطرة الكاملة على الجسر البحري للوصول للمنصورة وميناء الحاويات كالتكس الا انها باءت بالفشل ومع دخول قوات التحالف العربي البرية وتوفر المعدات والعتاد الكافي كان القائد سيف جبران وابطال تلك الجبهة الاشاوس في مقدمة الصفوف وتقدموا لتحرير جزيرة العمال والمطار ومن ثم التحموا مع قوات مقاومة خورمكسر وكريتر والمعلا والتواهي وكتيبة سلمان من فصائل المقاومة والتي دخلت هي الأخرى من اتجاة النصر والعريش والطريق البحري تحت قيادة المناضل الشهيد اللواء الركن احمد سيف المحرمي قائد المنطقة العسكرية الرابعة الله يرحمه ويغفر له ويتوب عليه ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
وهنا توحدت المقاومة الجنوبية اكثر من اي وقت مضى والتحمت القيادة وتوحد الشعب خلفها وخلال ايام معدودات تحررت العاصمة عدن ولحج وأبين وكان القائد المرحوم باذن الله تعالى الشهيد احمد سيف المحرمي قائد المنطقة العسكرية الرابعة في مقدمة الصفوف على الارض في عدن ولحج وابين وبجانبة العديد من القيادات العسكرية والسياسية من مختلف محافظات الجنوب والذين شاركوا مشاركة فاعلة في رص الصفوف وتوحيد الصف والمقاومة والوصول للنصر الذي نحتفل فية بالذكرى التاسعة لتحرير عدن يوم 27 رمضان من العام 2015م وان شاءالله ياتي اليوم الذي نحتفل فية بالنصر الكبير قريبآ باذن الله تعالى؛؛
وللعودة للمناضل سيف جبران الرشيدي الذي لازال (خليك بالبيت) فقد تعرض لاصابات بشظايا قذيفة اربي جي دخل على اثرها المستشفى وكانت الاصابة المؤثرة علية في احد يدية وكان يتطلب نقلة للخارج لكون الشظية مزقة اربطة كفة ويدة اليمين ولم يحصل على موافقة علاجية للخارج وظل لعدة اشهر يتعالع على حسابة وبعد ذلك سافر لاستكمال العلاج في المملكة العربية السعودية على نفقة اخيك الشيخ محسن جبران احمد رحمة الله علية والذي وفاة الاجل فيما بعد أثناء انتشار مرض كرونا الله يرحمه ويغفر له ويتوب عليه ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وكان هو احد الداعمين الماليين للجبهات رحمة الله تغشاه
والعميد المناضل سيف جبران لم يستغل مواقفة النضالية والبطولية للوصول للسلطة او كسب مصالح خاصة اسوةََ بالبعض للاسف بل ان هناك من الذين ليس لهم رصيد نضالي حقيقي اصبحوا قيادات بحجم وطن وكان نضالهم بحجم الكيمرا ( صورني جنب الدبابة او جنب القائد فلان وهكذا تملق ومحسوبية وغيرها والعميد سيف جبران لايجيد هذه اللغة وهذه الحركات مثلما يجيد فن توجيه السلاح وقيادة المقاتلين في الجبهات وساحات المعارك ولهذا تم تجاهله تماما (وخليك بالبيت مرة أخرى وسوف نتصل لك)
وبالاخير لا اتصال ولا حتى دعوة يحضر في مثل هذة الاحتفالات والتي كان احد قادتها وصناعها
ندعو القيادة للفت النظر لمثل هؤلاء المناضلين والمؤهلين وغيرهم للمساهمة في بناء المؤسسات العسكرية والمدنية للوصول لدولة حديثة يسودها العدل والامن والأمان والاستقرار
واعطاء كل ذي حق حقة ومكانته
ومن نصر الى نصر بإذن الله تعالى
وربنا يوفق الجميع
الشيخ عبدالعزيز محمد بن شنظور