شارك الخبر
تحدثت مراراُ عن شعبنا الجنوبي العاطفي الذي بقدرة قادر يتحول الى جبهة من النقد والنقد الجارح بحق وبدون حق فقط لأن احدهم كتب؛ يأخي فلينتقد مايراه خطأً لا يغتفر لكن لماذا نحول صفحات التواصل كلها نقد دون حجة او دليل وكأننا الأنقياء الأتقياء الذي لايمسنا خطأ ، دعونا نصلح ذاتنا وننشغل في بناء أسرنا ونتحدث مع بعضنا لا على بعضنا.
السلام الداخلي والإتزان ثروة لا يملكها الجميع لما لا نحاول تعزيزه وإفشاء المحبة والسلام وإصلاح ذات البين ومساعدة بعضنا على تجاوز المرحلة الصعبة التي يعيشها جنوبنا.
صحيح هناك كثير من الأخطاء التي يجب تصويبها من خلال العمل الوطني الصادق
بعيداً عن المناطقية المقيتة التي يجرونا لممارستها بوعي وبدون وعي وهذا هو الرهان
الأقوى للقوى المعادية للجنوب ولكل مشروع بنيوي نمضي لتجسيده وتراهن عليه لتحقق مآربها الشيطانية من خلاله . الا تدركون ذلك !!!
وهنا وجب الإشارة إلى ما نعانيه من تبعات إصطياد أخطاء
بعضنا وقد تكون دون قصد احياناً ، بينما نحن بحاجة إلى نشر الفضيلة والإشادة بكل إبداع وأعمال جليلة قدمت من أجل الوطن .
ما الحل اذن ؟
نحن في مرحلة خطرة فيها كُثر من الأعداء المتربصين ينتظرون بفارغ الصبر ليدفعوا الى الوقيعة فيما بيننا حتى ننشغل ببعضنا ونهد ما بنيناه من جسور المحبة واللحمة الوطنية
فهي سلاحنا القوي دون منافس!
ولاتنسون جميعاً متابعي الأفاضل الوحدة الوطنية والمجتمعية التي عاشها شعب الجنوب إبان حرب ٢٠١٥م والتي فُتحت فيها بيوتنا وقلوبنا لبعض وتشاركنا اللقمة وقطعة السلاح من أجل مجابهة ومقاومة المحتل ونجحنا، لأننا تلاحمنا ببعض من أجل نفس الهدف. دحر العدو المحتل من بلدنا وهذا ما حصل.
ألسنا اليوم أكثر من أي وقت مضى في أمس الحاجة للمحافظة على ذلك الإنتصار بوحدة الصف الجنوبي وعدم السماح للمتسلقين وتجار الحروب التي يعتشاون بها و عليها.
توحدوا واصلحوا ذات بينكم وأعملوا اكثر مما تكتبون وتتكلمون فيما لا تعلمون!
كم هو جدير بنا بأن نعمل اليوم من أجل مستقبل أولادنا ولن نعيد غلطة أبائنا التي مازلنا نجني تبعاتها المرة ومازال عدونا يذكرنا فيها ويعزف على اوتارها النشاز لزرع الفتن والتفرقة والبغضاء بيننا وذلك بمراضاة ضعفاء النفوس منا بالمناصب والمال والهبات كفتات لا يذكر من ثرواتنا .. هل نحن أغبياء حتى تمر علينا الاعيبهم ؟ السنا واجيالنا من بعدنا الأحق في حياة الرفاهية المستقبلية ونحن اليوم افقر شعب يعيش على سطح بحيرات من البترول وتحيطه الثروات في الأرض ليتقاسمها المحتلون والمتخاذلون بينما يعاني شعب الجنوب العربي المجاعة ويرزح تح خط الفقر!
من صفحة الدكتورة نعمة صالح “فيسبوك”